كيف تختار شركتك

• لا شك في أن شركات التأمين في كافة بلدان العالم تقوم بتقديم الخدمات التأمينية للأفراد والهيئات بما يحقق تغطية الأخطار التي يتعرض لها هؤلاء الأفراد والهيئات وتعويضهم عن الأضرار التي تلحق بهم أو بممتلكاتهم عند تحقق هذه الأخطار.

• وبما أن رأسمال شركات التأمين هو رأسمال جامع للمدخرات ومن ثم كفلت التشريعات توفير الحماية لأصحاب هذه المدخرات، وإخضاع الشركات لرقابة فنية ومالية محكمةً ضماناً لعدم ضياع حقوق حملة الوثائق أو تعريض هذه الأموال لأي مخاطر من أخطار المضاربة.

• ومن المعلوم أن الجانب الأكبر من مصادر تمويل الإستخدامات الإستثمارية في الشركات تتركز في المخصصات الفنية (حقوق حملة الوثائق) التي تخضع في تكوينها لأسس فنية ولأحكام قانونية تضمنتها قوانين الرقابة على التأمين.

• لهذا يعتبر من أهم القرارات المالية لهذه الشركات هو القرار الإستثماري النابع من سياسة استثمارية سليمة تقوم على اسس علمية وفنية تكفل تحقيق عناصر الضمان والسيولة والربحية مع تنوع هيكل الإستثمار لتقليل تعرض محفظة الإستثمار للمخاطر.

أن شركات التأمين تقوم بدورين رئيسيين لنشاطين متكاملين :-

أولهما: النشاط الإنتاجي في توفير الخدمات التأمينية للمؤمن لهم.

وثانيهما: توظيف الأموال المتجمعة في قنوات استثمارية محددة يتوافر فيها ثلاثية التوازن التأميني والسيولة والربحية.

 

وتأسيساً على ذلك يجدر أن يأخذ في الحسبان عدة عوامل تضمن تحقيق الغرض الذي دفع مقابله اموالاً نقدية لشراء التغطية التأمينية لممتلكاته.

1-الوضع المالي لشركة التأمين :-

• أن نتأكد من أن المحفظة المالية لشركة التأمين قادرة على الإيفاء بالإلتزامات وذلك بدراسة ميزانية الشركة لتبيان مدى تطوّر تلك الملاءة المالية.

• البحث في اقساط التأمين واعادة التأمين والإحتياطيات الفنية والإستثمارات والأرباح وحجم التعويضات.

2-هامش الملاءة:

• الذي هو عبارة عن نسبة رأس المال المتوفر الى نسبة رأس المال المطلوب.

• هيئة سوق رأس المال، توجب أن لا تقل تلك النسبة عن 150%.

• هامش الملاءة لشركة المجموعة الأهلية للتأمين 280%، ألا يستحق أخذها في الإعتبار ضمانة لإستثمارات المؤمن لهم.

• إن إجمالي رأس المال المتوفر يساوي مجموع رأس المال الأساسي مضافاً اليه مجموع رأس المال الإضافي.

3.اتفاقيات اعادة التأمين:-

التأكد من أن شركة التأمين المعنية ترتبط  باتفاقيات إعادة تأمين مع أفضل الشركات العالمية والتي تكفل دعم الشركة ومساندتها بأية مبالغ تعويضية مهما بلغت، لا سيما واذا ما عرفنا ان التغطيات التي تمنحها وثائق تأمين المركبات الإلزامية (ضد الإصابات الجسمانية) هي بسقوف ومبالغ تعويضات عالية جداً، ناهيك عن قيم التعويضات الكبيرة لحوادث المسؤوليات المدنية أو لتعويضات الأخطاء الطبية والمهنية الأخرى.

4. مصداقية شركة التأمين:-

يتوجب جمع الكم الكبير من المعلومات والبيانات والمسموعات عن أي شركة تأمين.

- هل تقدم شركة التأمين التوضيحات اللازمة للتغطية والتعويض.

- هل تتعامل الشركة مع الجمهور بصدق بحيث يتم توضيح استثناءآت التغطية.

هل يتم التعويض بسرعة وبدون استحداث عقبات لرفض المطالبة.

- هل يتم اتخاذ قرار التعويض والبت بالتعويض فور اكتمال المستندات الثبوتية.

- هل تقوم الشركة بالموازنة والعدل بين مصلحة المؤمنين ومصالحها وفق الوثائق الممنوحة.

5. طريقة عمل الشركة وإنتشارها:-

وبعد تجميع المعلومات والبيانات، يتم دراسة المرتكزات الهامة التالية:-

- هل للشركة فروع ومكاتب منتشرة في أرجاء الوطن لتستطيع تقديم الخدمة بأي بقعة سواء كانت قريبة أم بعيدة.

-هل للفرع او للمكتب صلاحية اتخاذ قرار بالتأمين او التعويض.

-هل للشركة منهجاًَ علمياً متبعاً لأسلوب عملها مستخدمة التطور العلمي والتكنولوجي أداةً لتنفيذ هذا العمل.

- هل تحرص الشركة على مراعاة العدل لموظفيها بتوفير الطمأنينة والإستقرار.

وفي ظل غياب الإشراف على تحديد المخصصات الفنية فإن على طالب التأمين دراسة العوامل السابق ذكرها جيداً ليتحقق لديه اليقين بأن الشركة التي تم إختيارها تقوم بدورها الإنتاجي والإستثماري بطريقة صحيحة وسليمة ليضمن عدالة التعويض وإنصافه دون أي محاباة أو تحيز.